سورة العلق - تفسير تفسير التستري

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (العلق)


        


{كَلاَّ إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى (6)}
قوله تعالى: {كَلَّا إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى} [6] قال: أي رؤية الغنى تورث الاستغناء، والاستغناء يورث الطغيان. وقد قال الحسن رحمة اللّه عليه: لقد قصر نظر عبد زويت عنه الدنيا، ثم لم يعلم أن ذلك نظر من اللّه، لقد قصر علم عبد بسطت له الدنيا، فلم يخش أن يكون ذلك مكرا من اللّه تعالى يمكر به. ثم قال: واللّه ما بسطت الدنيا لعبد إلا طغى كائنا من كان، ثم تلا قوله تعالى: {كَلَّا إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى (6) أَنْ رَآهُ اسْتَغْنى} [6- 7].


{أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرى (14)}
قوله تعالى: {أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرى} [14] قال: ليس له وراء، وهو وراء كل وراء.


{فَلْيَدْعُ نادِيَهُ (17) سَنَدْعُ الزَّبانِيَةَ (18)}
قوله تعالى: {فَلْيَدْعُ نادِيَهُ} [17] قال: يعني عشيرته.
{سَنَدْعُ الزَّبانِيَةَ} [18] يعني خزنة جهنم، أرجلهم في الأرض ورؤوسهم في السماء الدنيا. وإنما سموا الزبانية من الزبن وهو الدفع، يدفعون الجهنميين في قفاهم بأيديهم وأرجلهم.
فلما سمع أبو جهل ذكر الزبانية هرب إلى قومه، فقالوا له: أخفته؟ فقال: لا، ولكن خفت الزبانية، لا أدري من هم.
واللّه سبحانه وتعالى أعلم بالصواب.